الثلاثاء، 31 مايو 2011

لا أحد..

تولد  أفكاري في ساعة متأخرة من النعاس حين تؤنبني ذاكرتي..
لا تبدو لي أفكاري أفكاراً بقدر ما تبدو لي هذياناً..
لا أستطيع أن أجد ذلك التسلسل المنطقي الذي يربط الفكرة بالفكرة..
يسألونني.. لمن أكتب.. لمَ أكتب؟
في الحقيقة.. لست متأكدة من الإجابة..
ربما لكي أحدث فرقاً..
ولكنها أجابة غير دقيقة..
لا أجد أنني قد كتبت ملحمة فكرية إلى الآن..
مجرد فوضى عارمة من اللامنطق.. و تساؤلات تسبح في فضاء من الحيرة..
حسناً..
ربما أكتب لكي أُسمع..
ولكن.. من أحاول أن أخدع؟؟
لا يبدو لي أن أحداً يقرأ..
ربما..
وهذا أصدق الاحتمالات..
ربما أكتب..
لكي أكون..
ربما.. لست أفضلهم.. و لكنني أحدهم..
كم أكثر من قول ربما!
يا للأشياء التي لستُ متيقنة منها!
يا للأشياء التي أجهلها..
و ما زال هناك الكثير.. لكي أحتار في أمره..
و المزيد من الأمور التي لن تزيدني معرفتها إلا جهلا بها..
صحيح، كلما مضت بنا الحياة اكتسبنا خبرات جديدة..
و لكن خبراتنا لا تشكل بالضرورة معرفة..
أثرثر كثيرا..
أثرثر للا أحد..
لدي الكثير لأقوله..
الكثير مما لا يهم أي أحد..
الكثير مما لن يغير شيئا..
ربما يفضل بي أن أختم هذا الشيء أعلاه.. مهما كان اسمه.. مقال، خاطرة.. أو محض هراء..
سحقاً.. هل قلت ربما مجدداً؟؟
حسناً..
سوف أختم.. سوف أقدم على فعلة لم أجرؤ على مثلها مسبقاً..
سوف أرتكب جنوناً أدبياً لم يسرني أن أرتكبه من قبل..
و لكنه يبدو لي مغرياً في هذه اللحظة..
سوف أضغط على زر الارسال دون أن أعيد قراءة ما كتبت..
لا أرى جدوى من إعادة قراءة ما أكتب لكي أعيد ترتيبه..
لا أستطيع أن أرتب ما يفتقر إلى المنطق..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق