الجمعة، 19 نوفمبر 2010

البداية..




تحلق فوق رأسي ظلال أحلامي التي تطفو في سقف غرفتي كالبالونات..

 أحلام حبيسة.. تعيش فوق سريري.. تظهر في منامي.. و تتلاشى حالما أفتح عيني..

أذكر تلك الأيام ، حين كنت أعشق جمع البالونات..

تلك البالونات الشقية التي تهرب منا إن لم نتمسك بها جيداً..

كنت أحضرها إلى المنزل معقودة بخيط رفيع وردي، أو برتقالي.. أو أي لون آخر زاهٍ كالعالم
 آنذاك..

أحكم ربط الخيط في طرف سريري، لا أريد لهذه البالونات أن تطير بعيداً..

حتى لو كانت في مكان آمن كغرفتي المليئة ببوسترات ميكي ماوس و أميرات ديزني..

يبدو لي الآن، في هذا الوقت المتأخر من الليل.. و هذا الوقت اليافع من العمر ..

 أن إطلاق سراح هذا البالونات هو كل ما أريد.. كل ما أحتاج..

لم أعد أريد أن أحتفظ بأحلامي في حدود سريري..

لم أعد أهاب أن تهرب مني..  أو أن تنفجر في الهواء وتسبب خيبة كبيرة.. 

أدرك الآن، أنني إن لم أطلقها بنفسي..

ستنطلق لوحدها، و سيلتقطها شخص آخر..

هنا.. تبدأ البداية..